وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان تركمانستان لا تملك البنية التحتية اللازمة للتصدير إلى العراق، أو بسبب ذلك أبرمت اتفاقية استيراد الغاز بين العراق وتركمانستان منذ فترة، وخلال الأيام القليلة الماضية، أعلنت وزارة الخارجية التركمانية أن العراق مهتم بالحصول سنويا على 10 مليارات متر مكعب من الغاز التركماني عن طريق إيران.
وفي وقت سابق التقى الوفد التركماني مع "زياد علي فاضل" وزير الكهرباء العراقي، وبحث موضوع تصدير تركمانستان للغاز الطبيعي إلى العراق.
وخلال هذه المفاوضات، أبدى الجانب العراقي اهتمامه بالحصول على الغاز التركماني على أساس عقود مبادلة الغاز طويلة الأجل لا تقل عن 5 سنوات. وفي ختام المفاوضات وقع الجانبان مذكرة تفاهم بين شركة "تركمن غاز" الحكومية ووزارة الكهرباء العراقية.
وقال رامين نوربخش، خبير الطاقة، في مقابلة مع مراسلة مهر، مشيراً إلى أن تركمانستان يجب أن ترسل غازها إلى العراق عبر خط الأنابيب الإيراني، إن "استيراد الغاز العراقي من تركمانستان يعني أن هذه الكمية من الغاز من المفترض أن تمر عبر خطوط أنابيب الغاز الإيرانية". " ليتم تصديره إلى العراق ولن يستورد العراق الغاز التركماني عبر خط أنابيب منفصل.
وبحسب خبير الطاقة هذا، فإن تركمانستان تزود إيران بالغاز من شمال البلاد مع البنية التحتية المتوفرة لديها، ويمكن لإيران أن تتلقى الغاز من تركمانستان وتنقله إلى العراق عبر خطوط الأنابيب الموجودة أو إنشاء خطوط أنابيب جديدة.
وتابع نوربخش: أن مبادلة الغاز مع الدول الأخرى هو تسويق للدولة المصدرة وهو امتياز للدولة المصدرة. ولهذا السبب، إذا أبرمنا مثل هذا العقد، وجب الجمع بينه؛ أي أنه إذا كانت تركمانستان ستتبادل 10 مليارات متر مكعب، فيجب أن يتم ذلك بطريقة تبيع لنا 10 مليارات متر مكعب.
وبحسب خبير الطاقة هذا، فإن تخصيص جزء من الواردات للمقايضات يجعل العقود جذابة للدولة الأخرى، والمقايضات وحدها ليست مفيدة لإيران.
وأضاف نوربخش: إبرام هذا العقد أمر مرغوب فيه، ولكن ينبغي النظر فيما إذا كنا سنحصل على نقاط مقابل النقاط التي نمنحها أم لا؛ لأنه عندما تتم المبادلة، فإن الاعتماد على الدولة المصدرة له ميزة، وأهميتها بالنسبة لإيران هي أنها، بالإضافة إلى القضايا الأمنية، تحصل على حقوق العبور ويرتفع ضغط الغاز قليلاً.
اتفاقية تبادل الغاز بين تركمانستان والعراق هي في مجملها إيجابية ولا تضرنا
وفي النهاية ذكّر: اتفاقية تبادل الغاز بين تركمانستان والعراق هي في مجملها إيجابية ولا تضرنا، لكن مع مثل هذه التنازلات للطرف الآخر يجب أن نحصل على تنازلات في المقابل، أي يجب علينا أيضاً الاستيراد مقابل مبادلة الغاز. لأن المبادلة ليس من خيارنا أن نصدر أو لا نصدر متى أردنا.
والنقطة المهمة في إجراء عملية تبادل الغاز هي أنه إذا تم تنفيذ هذه الخطة، فما هو حجم حق المبادلة المخطط لإيران؟
تعليقك